أسرجْ خافقك
يا عاشقا عيش السّلام
أسرجْ الحلم فالأرض ظمأى
لحفنة دفء
هي مثلك تهوى الهديل
يروقها امتداد الرّبيع بين الحنايا
يمطرها الزّهر أكماما وألوانا
تهيم مثلك بالفراشات تقبّل خدود الورود
بالأطيار على الخمائل تبني اعشاشا
اوكارا تشي بالولادة
هي الأرض طينك يكدّرها الموت
يشغلها وجع المعذّبين
تمنّي النّفس بغيمة ماطرة
تزخّ الرّواء في عمق الأخاديد
تبلّل ريق الحيارى
شُقّ صدار الجدب أيّها الهطل
فالخصب هناك
على امتداد النظر
ينتظر
وانت أيّها العاشق
أيها المؤمن بالجهد
تكابد الصّخرة منذ الأزل
عن شفتيك البسمة لا تغيب
وإن ذبلت تسقيها بدمع المقل
اِدفع الصّخرة لا تتوان
ادفعها ونضّد من وريدك جدار صدّ
لا تدع للإنحدار وجودا
علّق حلمك الأخضر على ناصية الفجر
على هامة سنديانة
واسرح بينهما ، بهما تصمد في وجه الحلكة
في وجه الموت
تشرّعها ابواب الفال
مواكب جهد
وأعراس ودّ
ذي الأرض ، أمّك كم بك تسعد
يا بطلا عانق الهمّة
اعلنها الحرب على السّواد
على القعود
على التجّار في كلّ مرصد
على من يقطعون شجر الأمن
على من يستلبون اللقمة من فم المكدود
أسرجْ خيولك المشتهاة
فارس انت
الأرض سرجك
أمّا السّابح فروح آبقة من قمقم الجحود
تركض ولهى
إلى محاريب الأمن
إلى ابتهالات السّلام.
تونس ....7/ 2/ 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق