كيف يعبّرُ الجمادُ عن اشتياقه
هو في حالةٍ صلبةٍ
إن لم تنقله يدّ ،
كيف يعبّرُ الهواءُ عن الانتعاش
في حالتهِ المشهودة
ولم يلاحقه أنف ،
كيف يعبّرُ الموجُ عن غضبه
في حالةِ الهيجان
إذا لم يسمعْ لعنةَ الأصداف ،
تتبددُ الحالاتُ عند التعبير
ويصمتُ الصخرُ جاثياً مطروحا
تحت وطأةِ الظروف ..
ما قالَ القلمُ يوما
للحرفِ ( كنْ فيكون )
إلا حين يبكي المدادُ
على كتفِ شاعر ،
ما ايقظتِ النّارُ الحَطَبَ
وقالت احترقْ فاحترق
إن لم يعاتبِ الفأسُ الحَريقَ ،
ما قالَ الشراعُ ساعةَ السفر
هيا لنبحرَ … فيرحلُ الرحالة
ما أصعبُ التلويحَ بلا كفّ ،
مرتبكٌ فستانُ السّهر
أثناءَ الارتعاش
بينما الرقصُ على أطرافِ الأصابع
فوقَ الدفوف ،
قلقٌ جدا هذا اللّيلُ
الذي يجوبُ الغرفَ المظلمةَ
عندما يقتربُ من نهايةِ المطاف ،
كم أخشى طغيانَ الشعورِ بالسطورِ
التي تكتبُ كلّ ما يدور ،
ابقَ بعيداً
لا تقرأ حالتي
ليس ما في كلِّ القلبِ يُقال ..
البصرة / ٢٦-٥-٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق