على أشجارُ النُّورِ تبرعمَ الهمسُ أوراقاً خضراءَ
تفتحتْ تويجاتُ اللهفةِ معَ نسيماتِ المساءِ ، أسكرها طيفكَ السَّابحَ على جوادِ الزمنِ
مائدةُ الشَّوقِ غنيَّةٌ ياقمري ،فكيفَ أنسى و في ابتسامة عينيكَ غذاءُ روحي ؟!
كيفَ يقترفُ صفصافُ عنادكَ هجرَ عنادلي
يصدُّ عن أطباقِ الوردِ ، يغفلُ قرَنْفلهُ كنهَ النََرجسِ و أسرارَ الكرم ، نوارسهُ الحبيبةُ تلوحُ بأناملٍ خشنةٍ من بعيدٍ بمنديلِ الفراقِ
لاتعجبْ ياوعدُ ، أمواجُ صوتكَ المحمَّلةُ بلآلىء البحرِ ، وأصداف الفراتِ ، ماتزالُ تتراقصُ كفراشاتِ حقلٍ ربيعي على مسامع شطآني تعدُني بفصلِ اللِّقاء تحتَ أغصانِ الزيتونِ والكرزِ ، القطارات السَّريعةُ سنتريّثُ في أقاليمِ جسدي لن تغادرَ محطاتي بلا مسافرين
سنابلُ عينيكَ الطفلتين تروي قصصَ الشَّمسِ
في بلادٍ غرقتْ في ظلامِ الفتاوى والبغضِّ
ونداءَ الأمومة لقيامةِ الطفولةِ من كهفِ التَّردي وجُبِّ الإهمالِ
ترسمُ لوحاتٍ عشقٍ من فيضِ السُّحبِ يَغرقُ في خلجانها العذارى والمنهكونَ بأثقالِ السِّنين
تعالَ نَصُغْ عجينةَ السَّلامِ ، منكَ قمحُ الوفاءِ
ومنيِّ خميرةُ الحبِّ وأقراطُ الشَّوقِ
تعالَ نَثُرْ على حكمِ الغياب
نفكَّ لجامَ البعدِ ،نبعثِرْ على أدراجِ الغيابِ شذراتِ الهوى ، نزرعْ سهوب المللِ نبضاً ، نسرجْ خيولَ النوى
تعالَ لتعودَ للحياةِ عصافيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق