تتقمَّصُني الرِّيحُ
تعدُو فوقَ أسطُحِةِ السَّرابِ
تبحثُ عنْ ركنٍ مُزهِرٍ
يزدهِرُ فيهِ الحُلُمُ
وينمو فيهِ النَّدى
يصنعُ لي مِنْ أوجاعي مخرجاً
للنورِ وللحياةِ
فأمشي في دربٍ لا ينتهِي
يُوْصِلُني إلى مشارفِ الهناءِ
ويمنعُ الموتَ عَنْ إثارتي
وإغواءِ قلبي
ويحظِّرُ على نارِ الانتظارِ
أنْ تسكُنَ مساماتي
سأبدو أمامَ اليأسِ قويَّاً
لن أهتزَّ أمامَ الخيبةِ
لن أبكي في حضرةِ المرارةِ
إيماني لا يتسرَّبُ إليه الشَّكُّ
سأعتبر ما مرَّ علينا كابوساً
لَنْ يتكرَّرَ
سنعودُ للبلادِ التي رفضَتْ أنْ تتركَنا
سنعمِّرُ البهجةَ
ونحيِّي البسمَةَ
ونزرعُ النسمَةَ
ونسقي الفرحةَ
ونمسحُ الدَّمعةَ عنْ خدودِ الياسمينِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق