المبارزةُ بالحبّ
تحتاجُ إلى درعٍ وجوفٍ نابض
وسطَ مروجٍ مغروسةٍ بهواحسٍ يتيمة ٠٠
المبادرةُ من طرفٍ متعادل مع
طرفٍ آخر بالطولِ والقوة
وردّةِ فعلٍ تساوي الغصةَ
من قلبٍ لا يصلح للمناقشة ٠٠
الطرفان يمشيان الهوينا
على خيطٍ رقيقٍ
من بيتِ العنكبوت
كي لا يقطعه سكينُ الفراق ٠٠
المنازلةُ لا تحتاج
إلى ساعةِ الصفر
ولا إلى صفارةِ الانطلاق
تجدُ كلاهما يدوران
في دوامةِ الهيام ،
الأولُ هو الأخير
والأخيرُ دائما السبّاق
ليقفلَ الأقفال ٠٠
أمنيةٌ واقعيةٌ
لا تشغلُ بالَ الاحتمال
حينما يقول أحدهما
ارجعني كي أعمل لك
في الفؤادِ طوابق
أنت معلقٌ في سدرةِ المنى ولم أدركْ
سأتكاثرُ يوماً بقدرِ نبضاتك
المتشبثةِ بقميصك المقدود
أثناءَ دخولنا صومعةِ الاشتياق ٠٠
على حسابِ ضغطه الواطئ
الآخرُ يردفُ بفطنةِ نملةٍ :
احذرْ من ادواتِ الهوى الجارحة
وألا تبسط يدّك الهلامية لقتلي
يكفيني من عينيك السهام
فالقلوبُ المدلهمة
لا تندم على إرتداءِ قماشِ السرابِ …
——————
البصرة/ ٨-٩-٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق