وتتيه الروح
محتدمة لم تعي بعد
أَنها كالزرياب في الجسد منسية.
هائمة تَهذي في فضاءات الأمنيات.
فأشير لها بأصابع ترتعش
تنتفض معها النبضات.
ورأس كساها اللجين.
تبدأ العاصفة،
معها لا ينتهي الصفير.
يتعالى صوته،
أراه كصدى أنفاسي،
عندما يحضنها الهواء.
ضمة مع همس قبلاتي،
على خد ليلٍ يبكي نميرا
على ما فات.
قبضةٌ خواء لا يهدأ بها النَبض.
أنه أَلَثَّ مع خوفٍ لا يبرحني.
مُترع يترقب أنفاسي.
معه كمد غرزه الزمن،
مُترعةً به مع عَبرَةٍ تخنقني.
إحساس فارِه يسكن الروح.
كالمَلاَب يتخللني،
مَن يسقيني إياه.
كشربةٍ هنيئةٍ لا يغيرها الزمان.
معه تشرق الشمس،
وتتفتح الأزهار لتزين الأحلام.
كي أَرتدَى ثَوب الرَبيع،
في غفلةٍ من خريفٍ،
تغيرت معه ملامحي.
لعلّه يُزيل عنيِّ عناء الشرح لحاضرٍ،
يعبر حدود الصمت،
ليبدأ مسيرةِ يومٍ جديد.
رغم عناد الماضي،
أبدأ خطوتي بحذرٍ بقلب مفعمٍ بالحياةِ.
وعينيّ ملؤها دمعةٌ تتوارى،
خلف بسمةٍ تنير وجهي.
كي تحتار في حل طلاسمي،
خطوط العرافات.
انتظر في الشفق
وعوداً في قراءاتٍ تمنحني إيّاها السماء
تتغير معها قسمتي وايقاع الحياة.
عندما أولد من غياهب الفقد،
وأتجرد من خوفى.
لعل الزمن يُبدله،
وتعود دمائي للجَرَيان.
أينَعت قبلاتي في الهواء.
كي يَعبرني باقي العمر،
الّذي أحتضن خطاه.
25/7/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق