وأنا أنظر من الشباك
أحاكي قصيدتي...
لا أحدَ....
يشبهني
إلا أنا ...
لا أحدَ يشبه أحدًا
فقط أشبه
أبي
والماء والطين
والقمح
والمطر
كل الأشياء حولي متناقضات
حتى أنا ..
لا أعرف ماذا أريد...؟
أسير في خطى ليست خطاي
وأعود محملا ً بالندم ..
لأن حذائي القديم أوجع قدمي
أدخن بشراهة
لذلك تساقطت أسناني واحدة تلو الأخرى
وتركتني أعاني
لا أحدَ يشبهني
في الشكل
أو في الفشل
في الأحلام
في الصبر
وتحمل الآلام
في الإتقان
لأنني أخاف وخز الضمير
الذي لا ينام
غير أبي
لا أحدَ يشبهني
وأنا حزين
وأنا أبكي ..
وأنا أضحك ...
وأنا ...
أرى وجوها ً كثيرة تبغضني
لأني صريح جدًا
حد الوقاحة ..
كأن العالم الذي حولي
ليس عالمي
ربما أكون جئت فيه خطئا ً
أو اخترت طريقا ً ليس طريقي
ستون عاماً مرت من المرارة
والأحلام صارت ضريرة
مثلي
أو مثل أعمدة الكهرباء
التي لا فائدة منها للطرقات
أقف تحتها في الظلام
أطلق أحلامي
التي لا تحلق
لا أحدَ يشبهني
عندما أصحو بائسا ً
أرى أحلامي
قد سحقت تحت الوسادة
أرى العمر ينقص بداخلي
كبحر أوشك على الجفاف
ردمته رياح عاتية
فأصبح في خبر كان
المنيا في السبت 24 يوليو 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق