لأول مرةٍ
في حياتي
لم تفض عيناي من الدمعِ
في أوديةِ الشعور
طيفُكِ الوحيدُ هو المستفيدُ
من انفعالاتي ،
الفيضانُ أنتِ
يا كلَّ الأنّهارِ الجارية
في الفراديس
اسقي فيافي الحزنِ
لترتقي في غيابكِ انثيالاتي .
لأول مرةٍ
في حياتي
عيناي تحتفظانِ
بصورةٍ مطبوعةٍ
حتى أصبحتْ عرجوناً
فيها أحسبُ مواقيتَ الأَهِلِّة .
كلّما يهيجُ الشغفُ
وجهكِ يبزغُ من صندوقِ التحميض
والحَسرةُ تطبعُ
الملامحَ ، الوجناتِ ، البسمةَ الثابتة ، والمعنى الصحيح .
لأولِ مرةٍ في حياتي
عرفتُ مدى العلاقةِ بين الصراعِ والبقاء ،
فالقُبّلةُ المحفورةُ
في ذهني رغم انفرادها بي
ولدتْ منها مئاتٌ
في عمرٍ واحدٍ .
كلّما أراكِ من بعيد
كنتِ تخبرينني
أنّكِ تعيشينَ وتقتاتينَ على لقطاتٍ من لحظات
لأجلِها تحيين البدايات ..
البصرة /٣٠-٣-٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق