.
الكتاب والمثقفون عندما ينتمون للمدونات والمواقع والمجلات والصحف يبحثون لنشر ثقافتهم والأطلاع عليها من خلال التسويق الأعلامي والثقافي . وكيف يعرف ويفهم الكاتب والمثقف بأن كتاباته هناك من يطلع عليها وبتابعها يقرأها من خلال المواقع الألكترونية ( أما بلايك أو تعليق ) . وهذا يعطي أنطباعاً بأنك مثقف ومتابع وغير متكبر ومتعالِ . تتابع وتقرأ وتتذوق ماينشره الأخرون من الزملاء . وأن لايكون هناك شعور بالعظمة والأستعلاء على الأخرين . ترغب وتتابع وتفرح بتعليقات الأخرين لك ولاتقابلهم بالمثل . أعط ِ من وقتك ولو دقائق معدودات يومياً للقراءة والمتابعة . وهذا يخلق منك مثقفاً ً كبيرا ومهماً عند متابعة وقراءة ماينشره الأخرون من نتاجات أدبية مختلفة . أتذكر حوار للشاعر الكبير ( عبد الرزاق عبد الواحد ) مع أبنته وهي تقول له : بابا كيف أصبح شاعرة مثلك قال لها : عليك بالقراءة والمتابعة المستمرة لمختلف الشعراء .
علينا أن نتقبل الأخر مهما كان أتجاهه وأفكاره وطريقته ودينه وعرقه وميوله . نحن هنا مثقفون ونخب جميلة .
قارئ القرآن أذا لم يكن أحداً يسمعه ولا يثني عليه . لايشعر يقيمة أدائه ولايستطيع الأستمرار والأبداع . مع العلم هو كلام الله .
أم كلثوم وعبدالحليم ونجاة الصغيرة وكاظم الساهر . أذا لم يسمعوا كلمات الأعجاب . لم يستطيعوا الأستمرار والأبداع .
وهكذا كل عمل علينا تشجيعه ودعمه ونتواصل معه ونتفاعل معه لكي يتفاعل ويتواصل معنا الأخرون .
كثير من الكتاب والمثقفون والفنانون والمبدعون ماتوا وماتت أعمالهم ونتاجاتهم معهم ولم يكتب لها النجاح والظهور بسبب عدم الأعلان والتسويق الأعلامي والعناد والعصبية وعدم تقبل الأخر والتعالي وعدم التواصل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق