حملوا بثورهم الموبوءة
لينثروها في الصحاري
التي تزحف لتزدرد الخصب
وبين صوت الطفولة الحالمة
وصوت النذير
اتسخت شهوة الحضارة الحولاء
مثل تياما البابلية
غادرتها الرغبة
أكانت هناك لغة لاتصطاد إلا الحروف
في صحراء أغلق بها بابي
لأجل غاية جسدية
حيث أبدية النار يلمحها البحر
ماذا تفعل الصحراء بجسد
حمل فزع الأنثى والسلاسل؟
راكضا على أسلاك الجغرافية
بأقصى البطء
إلى حيث تشقق الأمنية
وتاويل الظلام
انه يزيح الغموض
بجرة قلم
حتى صار يمضغ المقاهي
ويستخرج ضجيجها
يمد يديه لدرب الصعاليك
ربما سنابله ستموت على حافة الرصيف
يقلق حين يفلت الوقت
مثل سراب
ومن أجل الذين رحلوا
سيكتب بحبر الدموع
قانون الحياة
لزعزعة الخوف رغم قصر المسافة
فالوقت سرير من ريش
وبقايا جثة العطر
حبلى بالاجنحة
عند منتصف السواد
يجلس السيد القمر
مع احجاره مع الينابيع المضيئة
مع المراثي. . مع القيثارات
مع الخواتم مع الطواحين
ياسيد الاقحوان
ياسليل الطقوس المقدسة
لهبوبك هذا الفناء الطافح بالنواميس
من أجلك اصافح كف الحنظل
وفي الممرات ساعلن براءتي
واهيىء الدموع والأناشيد
واعتصر القلب مطرا
اني الأن بلاظل
حزني لابيت له
فدعني أواصل رحيلي في الضوء
ونغني آهات أرواحنا
فلم يعد النهار
يكفي لامتصاص لزوجة العالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق