- صُوَرُكَ تملأ الصحف وأنت في بداياتك.
- تفاؤلكِ أحبه. يوقد ناراً وسط ناري..
- طموحُكَ!
- مابه؟
- قد ينهيكَ أو.. يقتلك.
- غريب. كلام لمْ أسمعْهُ منكِ، زوجتي الحبيبة.
- أخاف عليك من الفشل والإحباط. أراك حائرًا وربما تائهًا وأنت وسط طوق بشري يحميك وخدم يصعب عدهم يداريك وسيلُ أموالٍ جارفٍ وأنتَ....
- أكملي. كلامٌ في عينيكِ لم تقوليه.
- لا تعرفكَ شوارعُ المدينة ولا ناسَها. ماذا ستفعل في أيامك القادمة؟
- الآن فهمت سبب تشاؤمكِ. إن لم أفُزْ ثانيةً، وهذا مستحيل، نَشُدُّ رحالنا من حيث أتينا. وطني الذي أقسمت على الوفاء إليه بانتظاري.
- لقد تعودتُ العيش هنا. طفولتي كانت هنا ولابد من إعادة حساباتك. لا أريد الخسارة. لابد أن تعيش بين الناس وتفهم معاناتهم ليكون القادم كما نريد.
- مستحيل. يمضي الوقت وأنا مشغول في توقيع الكتب الرسمية التي أتحمل مسؤوليتها كوزير لوزارة مهمة كما تعلمين.
- وأنتَ في سيارتك. أنظر إلى الناس على الأقل يا ... معالي الوزير! لن تكون وزيرًا ثانية أبداً.
- تشاؤمك يقتلني.. الناس.. الناس.. للمرة الألف أكررها. وها أنا أعيدها ولآخر مرة. أفهمت؟ لآخر مرة. كيف أرى الناسَ وزجاجُ سيّارتي مُعْتَمٌ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق