كظبي يهجر ظله
تفر السنون بدرب الانحدار..
كطفل خجول كفيف
يسأل أمه
خوفا وهمسا..
تراني الثواني موغلا في الانشطار.
كسيارة معطوبة
في سباق المدار ..
أفتح قلبي الكليل الرهيف
فيوجعني الانكسار.
أكتب أي شيء هذا المساء
فوق أوراق الخريف..
لأنسى
أني هرمت بباب الرجاء..
ودب هذا اليباب المخيف.
وأنسى
أن حب الحياة
أمر من الموت وأقسى
حين تخون الحياة الحياة.
يكتبني هذا الخريف
كطيف زارني خلسة..
سيرحل حتما
ويبقى السخيف السخيف.
أفتش داخلي
عن لعب للصغار..
وعن أرجوحة
تطل من أعالي ذاكرتي
على الرصيف.
أفتش عن زمن
كان طفلا وامسى
صورا معلقة داخلي
كأيقونة فوق الجدار..
أفتش عن قطعة ثلج بصدري
توقف هذا النزيف.
كنهد راعش ،
تحت ثوب شفيف ،
تئن الحروف شوقا إليكم
وترجو فك الحصار..
تطل الحروف وتهذي بوجه النهار
لأعرف أني لا زلت حيا..
لأعرف أن الحب سيبقى
بباب الحياة
خاشعا راجفا
يطيل الانتظار.
القنيطرة: 16 نونبر 2019.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق