بمناسبة مرور ٣٧ خريفاً على رحيل أمي
————————
أكادُ أشك في وجودي ،
حينما غادرتِ الوجود ،
وأكادُ ألعن الهواء
فهو لا يموت مثلما مات الأنبياء ..
اليوم موت وغداً موت
وهل ما بعد الغد نجاةٌ ؟
هي دنيا عاشَ فيها الزهيد والنفيس ،
راح منها الغالي دون كلمة وداع ،
أمي أعذريني
قد أستعجلُ الحديث ، لا أطنبُ بالمشاعر ،
وفرته لشبابٍ يريدون وطناً يسكنه الأحياء ،
أمي في هذا الزمان
صار القبر غالياً ، لا يشتريه الفقراء
رغم أن الدفنَ عادة جهرية
أدمنت عليها الأبدان..
أمي صدقيني لن أنساكِ يوماً
في تعاستي .. في الرخاء ،
لكني مجبور على ضمّ صوتي مع الشرفاء
مشغول في كتابةِ خطواتي على عكازتي
كي تصل للذين يصنعون الحياة
لعلّ يسمعني الذي يتقاسم النهار
في عزّ الظلام ، ضاع البدر ، تاهت النجمات
بعدكِ لا يحلو للسماءِ أي عراق ..
عهد عليّ سأبشركِ قريباً
بما يفعله النجباء
فالتحرير قاب جسرين
أو أدنى من الضفاف ..
——————
البصرة /١٤-١١-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق