شدتني تلك الشفاه الحالمة
عليها ينتحر الكلام جهرا
ويختبئ بين الشقوق سحرا
غواية أم رعبا
ذُلت الأبتسامة
شفاه متفطرة
أخاديد ظمأ طويل
أجتاز الكلام مرحلة النياحة
ليدخل في سبات متمدد
شدني فجر غارب
وانتكاسة نهارٍ سارب
سفن بلا أشرعة
أفلتت الدفة من يد قبطان مخمور
وتمتمات كلمات مبهمة
من .. لماذا .. كيف
أسئلة حيرى ..
أجوبة صرعى ..
تنذر بخريف ليس له معنى ..
تتدحرج من أوكار خجلى ..
من بيوتات ذاكرة ضحلى ..
أخاديد عميقة
وليل تفطرت ألوانه
نجوم تشتت
لا تألو طريقا
سوادٌ كئيب
شموس مرتحلة
تبحث عن نهارات بعيدة
تخلو من نعرات الكلمات
أعاريبُ يسيرون غربا
كل شيءٍ عجيب
هل هي أيماءات مجنونة ؟؟
أم أنتحارات غير محسوسة
خُذل السؤال
كلمات فقدت زهوها
عمق المعاني تتدلى
من مشانق حيرى
فقدنا الأحساس
وطعم الكلام بُلل في كؤوس معتقة
من شراب الصبر
توسلات لن تجدي
ومشاعر أبتعدت عن التحدي
فأس حطاب لن تبقي
لاءات كثيرة
ورفوض عميقة
سلبت الحشو المتداخل
وغبطت ليلا غافلا
لِمَ ولم
أشياء تندرج في طي المستحل
لا قدرة على المسير
الوقوف على رمال الرميضاء محال
تخرصات .. أنتحارات بالية
سألملم أوراق الإعتماد
السفير غادر البلاد
والعود لأدارج الحنين
لأكتب على الأوراق من جديد
من الفوز سُلبت الفرحة
وعلى الشفاه تموضعت الدمعة
لا أعرف هل سيكون اللقاء
في ظل أنتحارات من عدم
خيل جاوزت الأفق
ليلٌ شاحب
نهارٌ عاصف
سلامٌ على حبٍ أنتحر
الى اللقاء في حضرة النفوس
المكفنة برداء الكلمات
دُفنت في أخاديد الشفاه المتعمقة
ليعود اللسان لسباته
خرسٌ يتبع تلك الأنتحارات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق