إلى أرضِ الكنانةِ قدْ دعاني..
هواها، ماؤها، طيبُ المغاني..
وإهرامٌ تطاولَ في خلودٍ
يُسطّرُ مجدَنا ألقُ البيانِ..
ونيلُ اللهِ رتّلَ في خشوعٍ
يُسَرُّ بخطوِ نُبلٍ رافدانِ..
لكوكبِ شرقِنا لحنٌ طروبٌ
يؤرّخُ سيرةً لغدٍ وثانِ..
وما محفوظُ إلا ما تعالى
من المجدِ المخلّدِ في الزمانِ..
وللحاراتِ ألسِنَةٌ ستروي
لمحفوظ الروايةِ ما نُعاني..
أميرُ الشّعرِ يعلو فوقَ هامٍ
ومن أشعارهِ تزهو الأغاني..
وللأدبِ العريقِ عميدُ فكرٍ
و"طه" بعضُهُ ألقُ الجُمانِ..
الى سيناءَ أرضِ الطّهرِ جئنا
سفينٌ حجّنا قاصٍ ودانِ..
أتيتُ وفي فمي زهوَ انتصارٍ
أزلّناها دويلةَ (داعشانِ)..
محوْنا ذكرَهُمْ وظلامَ فكرٍ
وأحيينا التسامحَ والأماني..
وما بينَ الضّلوعِ لكُمْ تحايا
من الأحبابِ من بلدِ الجِنانِ..
عراقٌ والعراقُ لكمْ نطاقٌ
لهُ الصّولاتُ أيّامَ الهوانِ..
عراقُ سيبتني وطناً جديداً
كعنقاءِ الخُرافةِ في العيانِ..
سيأتيكُمْ نهاراً، كبرياءً
ويصفو كدْرُهُ بعدَ الحرانِ..
فمُدّي –ياكنانةُ- كلّ جسرٍ
لوحدةِ شعبنا في كلّ شانِ..
وأنتُمْ قلبُ أمّتِنا ومنكم
سيبدأ صادحاً أبداً لساني..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق