تلك صور العشاق
وهذه أرامل الأمنيات
يسألن عن أٌسر المصير
أشهد إني أبحرتْ في عيونِ
تأسر الشعر بمحياها
كأنهن فجر بغداد
اخترتُها حبرا
من بين عشرات آلاف
الأقلام الناطقة
فوجدت فيها قلما مفكرا
لا يمل أحرفي الزرقاءُ
أشهدُ إني عاصرتْ الحُبَ
من زمن الحضارات
لم أعثر على سواك
حبا يتكون رغماً
من نسيج الجُراحات
يتمنى الموت
على كف صحاريك
ويرغب بالحياةِ
على نعشِ ماضيك
ما وجدت وراء أمسك من دهور
وراثة النخيل والشهداء
منارة العلم
قِبلة الأحرار
نبض الثوار
مهد الأمم
أخبرني عن صبح غدِ
لنا المستقبلُ الأبيض
وهذه الأرض الخضراء
والكنٌز الأسود
والزهر الأحمر
فسلامٌ يهدي إليكم سلامه
بشهادة الأوفياء
نسور حلقوا في سوح الوغى
والشمسٌ مبتسمةً
على جبين الردى
السماءُ قريبةُ من ساقه
جناحاه الطليقتان توضأتا
اليسرى بدجلة مخضبةٌ
واليمنى بالفراتِ متيمة
حي على حبك
ارض الرافدين
حي على خير نصرك
المنشود بصهوته
على سواحل النهرين
أشهد إني
عراقية الأحلام
وطنية الهم
عراقية الميلاد
وطنية الموت
حاصرتني الشظايا
وأشتعل جحيم المنايا
لن أبيع القضية
يسألني الربيع
هل رأيت شمساً قد أشرقت
على عالم لطخته الدماء
دماء المساكين و الأبرياء
و إذ يستضيء المدى بالحريق
و يذكي بأطيافه الدافئة
محيّاك باللهفة الهانئة
نحن ابتداء الطريق
و نحن الذين اعتصرنا الحياة
بحب سومريٌ جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق