الى الاديب سداد هاشم
أشاطرك الوجع
ومراثي الحزن
الذي يغطي غيوم العراق
فمرة اتكأ على شرودك
على محطات ذكريات
دروب التيه
ومرات اتسكع
في خجل عروقك
وهي تمتهن الرحيل
سداد كم جمعتنا زحامات
راس ا لجسر
وهروب الناس
من ممرات السيارات القادمة
لنخيب البالات
عتيق عتيق
اتعبتني
ساعات الامسيات العقيمة
التي يقيمها صديقي
ذات النقاء الملبد بغيوم
العرصه والقورية وامام قاسم
ومقاهي سوق هرج
وشاي مصطبة العمال
وفنادق درجة الرصيف
لم انتظر طويل
ا فأتنفسك
كنادل تهتز عروقه
لأول قدوم لشرطة العري
وامتهان الخزي
فتهطلك أوراق الصفصاف
امطارا خريفيه تقتلع
كل اوراقي
ودوواين الشعر
وبلاط شوارعنا المقتلعة
على إطارات
عجلات الفقراء
ومتسولي الإشارات الضوئية
وهم يمنحون رجال الشرطة
لفات عرق
ودموع الاستغفال
كم هي محنتنا صديقي أبو مروه
ونحن نبصر ملايين الراحلين
بلا وداع
بلا مرثية
يسالني موشي بولص
عن جرائدنا القديمة
ونحن نطلي جدران اجسادنا
وهي تجهش بالبكاء
هل نقيم أمسية الوداع
وخطابات هزيلة وحزن
يملأ جفون
غالبها التزلف
ام نقيم موائد الاسترحام
وتراتيل دراويش السياسة
وصراعات زازير البرلمان
وعرائس الموت
وزفة الذبح والقتل
ام هل نعيد بناء مخيمات
لمنتظري موتنا القادم
لا اودعك بقوافي الكلمات
ولا ادونك بقصائد الرثاء
ولا اضع لافتات النعي
بل ادون اسمك على مقاعد الاتحاد
ودروب الملتقيات
وقلوبنا المعتصرة بك
ودموعي التي حبستها
لنحيب قادم
ولجراحاتنا العقيمة
مرة على مخبول يفجر
نفسه على الفقراء
ومرة على سادي
ينتظر حوريات القتل
بجسد امرأة حامل تنتظر وليدها
المزمع
ومرات تعاويذ عفنه تتخللها
دماء نثرتها
عبواتهم السافلة
نتدفأ بإبار
عيوننا الأزلية
التي تذرف دموع
الآهات على
نهر الخاصة
واغتيال القلعة
ووجوه النازحين
وزغاريد النواح
ورقصنا على الاوجاع
وفكرنا المتعب بي وبك
وبوطننا الجريح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق