مِنْ نورِ وجْهكَ والجمالِ سروري
والثّغْرُ كأسُ صبابتي وخموري
*
وسهامُ لحْظكَ ريشَتي وأنامِلي
وغدا رضابُ لماكَ حبْرَ سطوري
*
مرّتْ بكَ الأنْسامُ تلْثمُ وجْنةً
مِنْ خالِها قدْ ضاعَ مسْكُ عطوري
*
والْجيدُ أعْشاني سناءُ بياضهِ
مِنْهُ تسامرني حُباحِبُ نوري
*
في سحْرهِ طاشتْ سهامُ كِنانتي
وعنِ الدّموعِ نبتْ سيوفُ غروري
*
في حومةِ الشّعرِ الْجميلِ مُنازلي
مَنْ ذا الّذي لا تعْتريهِ بحوري
*
قسماً سأنْثرُ مِنْ قوافي أحْرفي
درراً أُضيءُ بها ظلامَ دهوري
*
وأقيمُ في سوقِ الْعُكاظِ مرابدي
رقصتْ بهِ جذْلى بناتُ شعوري
*
قدْ صارَ قرْطاسُ الْقريضِ تميمةً
والْبيتُ حرْزاً والْقوافي طوري
*
لا تخْشَ يومَ الْوصْلِ خارطةَ النّوى
فالْحبّ يحْرسهُ جوازُ مروري
*
يا أيّها الشّعراءُ راقَ سجالُكمْ
أهْديكمُ في الشّعْرِ قطْفَ زهوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق