أناشدك السلام
لمدينةٍ لا تنام
إلا على الأحزان
تَحملُها اكفكَ مع الأنام
وبعض من روحكَ
دعها تغفو بجوارِ عَرشكَ
مدينةٌ غابَ عنها الشعرُ
وأنوثة القصيدة ،
الحرفُ فيها باغٍ منفيٌ
من قداسِ المآتمِ .
نَسيتْ فستان القوافي
فَتسللتْ العنوسةُ إلى أذيالها
وأكمامها
وبَلغتْ جيدها .
اليقطين هجر مواسمها
وباتّ الأنبياء بلا عشاء ....
احملُ ديوان شعرٍ
والناس ترتجفُ
وكأني دَسستُ فكرةَ الفرح
في مواسمِ الحزنِ ،
وخرقتُ عُرّفَ المدينةِ .
أنا ومدينتي نحتضرُ
في بحارِ الشعرِ اليتيم .
اغرقُ في عشقٍ ينخرُ عنوستها
وأبياتِ أناشيدها .
تقذفني الأعراف في أفرانِ شواءِ الأنبياء،
لتنتزعَ توبتي في حضرةِ ( عشتار )
و ( دانيال ) يقهقهُ ملءَ ثغرهِ
يقول : هذا حال الفرحين
والمدن العانسة .
يجرني بيديهِ
وينهضني ،
جسدي يتوقُ لنيرانِ الخبزِ
ولمشاكسةِ أمي
ولمداعبةِ شوارع المدينة ،
تركتُ فتاتي تترقبُ خيوط الشمس
تخترقُ الأزقة العتيقة
لربما أمرُّ لحظة الموعد المجنون
لا لَنْ أمرّ
ستشتاقُ للقصيدةِ
وتغيضُ شناشيل الأزقة
الضيقة بالأملِ .
انظرُ من زوايا أيلول
لعينيها النرجسيتين
ولمزارعِ اليقطين .
يخضرُّ دمي ،
ربما المدينة ،
أو رضا الله عن شعرٍ رتلتهُ المواسم خارج المآتم ،
أو ربما ( دانيال ) شفع لي
لجَلدي من الحرائق ،
ولم أدلِ بتوبةٍ قد يذاعُ سرّها
في قداس المدينة .
هل نامتْ المدينة ؟
وهل عُقدَ قرانها ؟
21 أيلول 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق