لا تسكُبي الظمأ على شفتي
و تمتصي القطر الذي بي
إن كنت تشكين جفافا مُزمنا
فالذنبُ ليس ذنبي
كيف سأروي مساحات قحط
تصلبت فيها الشرايين مع القلب
أنا لا حول لي و لا قوة
في خلق الخصب من الجدب
انقلبي على كل اللاءات
و اعرضي شكواك على الرب
لا أتحملُ وزر قبيلة
تُحيلُ الزهر صبارا بالغصب
و تنشرُ فلسفة التقوى
و تأتي بالشمس من الغرب
كُنت بستان ثمر
ممنوع اللمس و النهب
أنت اليوم كغرائب الإبل
لا جدوى من الوخز و الضرب
حسين فتح الله/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق