لم تنم إلى الآن
وعلى وجهها علامة استفهام
أظل أمامها كتابا بلا عنوان
و بعض رسوم الفراعنة
و صحائف الشك و الريبة
مازالت طي الكتمان
يستقرؤها كتبة الديوان
و قد تُستنفر جميع الوحدات
من انس و من جان
لست لغزا يا ملهمتي
فانا في داخلي اثنان
لن يطول بك الحزن صغيرتي
فأيام الحداد ثلاثة
و أنا قلب اسود بالوراثة
أديري ظهرك للماضي
ستواصل الأيام سفرها
و تمحي من الذاكرة
تفاصيل وجهي القاسي
فانا سراب ممتد و نسيان
نامي الآن
فقد طُويت الصحيفة
و ُرفع الآذان
سأصلي و أدعو الاهي
أن يجعلك من الغابرين
حسين فتح الله/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق