كم أشتهيكِ بين أحضاني
فلا أنامُ و لا تنامِي
و أتوهُ في عالم العِطْر
و انتشي بسُكْرِ المُدامِ
نُسافر فنلْقى الصّبحَ
نُخبرُه بصريح الكلام
أنّ الذي جرى بيننا
لم يكُن أضغاث أحْلامِ
كل ما فيكِ مُكْتمِل
مرْسُوم بأدقّ التمامِ
أنتِ رسْم مُتقنُ الأشكالِ
كبدْرِ اطلّ عند التّمام
و الوجه في كسوة الشعر
كنور يعْصفُ بالظلام
شعْر على لوْنِه الغجريّ
يهْفُو على هوى الانسامِ
رسم اللحظ من بغداد
فاق فتكُهُ نصْلَ الحُسامِ
و العين في الجفنْ نائمة
أيقونة من بلاد الشامِ
أمّا الجيدُ فمَرْمَر يمنِيّ
و الخِصْرُ فرعونيّ حامي
و الأنفاسُ تصْعدُ هادئة
بوْح و نغم من الأنغامِ
أنتِ رسْم وجمْعُ ألوان
قد أرهقتِ كل أقلامي
لما تُنكرُون عليّ صفوي
ما بالكُم حركاتُ استفهام
كأنيّ أجْرمْتُ في صنيعي
أو أفطرْتُ في الشهْرِ الحرامِ
إني رضيع دائم اللّهو
فلا بلغتُ أبدا سنّ الفطامِ
حسين فتح الله- تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق