قبضَتْ عيناكِ على قلبي
حاولَ نبضي الهربَ
قاومَ دمي
احتجَّت بسمتي
ورفضَت روحيَ الاستسلامَ
أدركتُ منذُ البدايةِ
أنَّ معتقلَكِ مخيفٌ
سيسحقُني سحرُكِ
ستنهشُني قامتُكِ
وستحطِّمُني أنفاسُكِ
أنتِ أبعدٌ من قمرِ السَّماءِ
شاهقةُ المنالٍ
واسعةُ السُّطوعِ
وأنا قزمٌ أمامَ العطرِ
صغيرٌ مقارنةً بالنّجومِ
فلكي أستحقَّكِ
عليَّ أنْ أمتلكَ الكونَ
أنْ أحظى بمفاتيحِ الجنَّةِ
أنْ أثِبَ فوق المستحيلِ
وأن أصنعَ لكِ تمثالاً من الشِّعرِ
لستُ بالنكرةِ
لكنَّكِ تفوقينَ التعريفَ
فمِنْ حقِّ أصابعِكِ أن تخنقَني
لأنِّي تجرَّأتُ على الخلودِ
في سجنِكِ سأبقى
أُنظِّفُ لمعانَ اسمٍكِ
وأقبِّلُ طراوةَ القضبانِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق