تَحْتَ مِطرقةِ البلاءِ أرواحٌ توسدت حكمَ القدَرِ.
الصوتُ الذي ملأ المكانَ كَانَ مُشْبَعًا بالهَذَيَانِ والصَّمتِ الآسنِ.
وعلى الرَّغْمِ مِنْ وَصِيَّةِ أبيهم، إِلَّا أنَّهُمْ قد اختلفوا فيما تشاوروا عليهِ بِالأمسِ، إلَّا مَنْ يتوسطهم عُمْراً، فإنه كَانَ قَدْ تنبأَ بِيَوْمِهِمْ هذا، وَوَجَّههُمْ لِلْحَقِّ.
رَدَمُوا ضَمَائِرَهُمْ، وعَبَثاً تقاسموا فِيمَا بَيْنَهُمْ رَغِيفَ الغَدْرِ و الضَّلالَةِ، بعدَ أن قُرِئَتْ على مسامِعهم حروفُ الخِيَانَةِ.
فَاحَتْ روائحهم حذراً و خوفًا، وما إنْ علموا إرثهم المتروكَ وهو الشَّهَادةُ بِالْحَقِّ، حتى لاذوا بِالفرارِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق