هُنَاكَ حَيْثُ الصَّمْتُ الْمُتَدَفِّقُ..
وَ الْوَجْهُ الْغَافِي.
وَ الْبَحْرُ الْحَرُونُ الْمُتْرَعُ زُرْقَةً
فِي غَيْرِ اِنْتِهَاء..
هَفْهَفَ الْهَوَاءُ
وَأَصَاتَ زُمَّجُ الْمَاءِ
وَ تَلَوَّى الْمَوْجُ نَزْفًا.
وَ عَلَى صَدْرِ الشِّعَابِ
عَفَّ أَنْ يَخْبُوَ فِي غَيْرِ حَرَاك..
فَاُنْخَضَّ بَالْكُو أَطْلَنْتيكُو*
وَ اُرْتَعَشَ رَعَشَةَ الْبُكَاء..
فَاُنْحَلَّ رُسْغُهُ
وَ سَاحَتْ ظِلَالُهُ
كَرَذَاذٍ يَعْلُو ذُؤَابَةَ
لِيفِ نَخْلَةٍ
يَغْتَرِفُ مِنْ لُجَّةِ الرُّوَاء..
وَذُهِلْتُ لِهَذَا الَّذِي يَسْرِي
كَأَنَّمَا الْوَجْهُ الْغَافِي أَيْقَظَ
أَنِيناً وَ حَرَّ الرَّمْضَاء..
وَ جَعَلَ الْمَاءَ يَعْلُو وَ يَعْلُو
وَ يَقْرَعُ فِي جَفَاء بَابَ صَدْرٍ،
جُرْحُ الْعِشْقِ أَدْمَاه..
كُلُّ مَا فِي الْبَحْرِ يَجْرِي وَ يَجْرِي
وَ يَنْأَى فِي بَهَاءِ بَيْنَ الِإرْغَاء
وَ الاِزْبَاد..
إِلَّا أَنْتِ
أَبْيَتِ أَنْ تُخاضِني شُقُوقَ الْغَيْمِ
وَ تَرْقُصِي لِلرَّوَامِسِ الْمُحْتَشِدَةِ فِي السَّمَاء..
رَقْصَةَ الْمَائِلِ مِنَ الْاِسْتِوَاء.
وَ تَفُكِّي شَعْرَكَ الْأسْوَدَ السِّبْطَ
الرَّسُوفَ..
مِنْ مِشَدٍّ وَ مَلَاَقِطَ
جَثَتْ عَلَى نَارِ الصَّبَابَةِ
وَ أَمْسَتْ
تَفُضُّ النُّورَ بِشَراشِفَ الدَّيْجور
وَ وَحْشَة الْمَكَانِ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق