مثل فراشة لاتدرك بؤس المصير
آت إلى سحر عينيك جامحا
كمهر، كسيل كعاصفة استوائية
كأني تخطفني الأقدار
تنزعني، تزرعني، تخفضني
ترفعني أعلى من غيمة
أهوي، دروبك الحزينة
متشحة بسواد المحبطين،
المعطلين، البؤساء، اليائسين
الحالمين بزوارق المطاط
بأمواج الأطلسي والمتوسط
بمعجزات تصير الأوجاع بهجة
والأشواك وردا وياسمين
آت إلى ضوء عينيك حائرا
تخونني ظنوني مثل امرأة
واتاها الحنين إلى حب قديم
تسأل تستجدي العابرين
عن ملامح وجه مليح
غيبته السنين، ٱه يابلدي
ما أقسى خيانة السنين!
تنكرني لغتي في دروبك
وتزدريني نظرات العابرين
أين الشيخ الموقر فيك؟
أين الجلال وأين الجمال؟
أين نهاراتك ولياليك؟
أكاد أختنق من الذل
وأنا أرقب تفاهة العابرين
آت إلى سحر عينيك حالما
لا أدري أين يأخذني
هذا المسير
آت إلى سراب عينيك
آه يابلدي الطيبة يابلدي
من بؤس المصير!
وزان ٩/١٢/٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق