أنا شاعرُ الحبِّ المعطَّرِ بالوفاءْ
أنا شاعرُ العشقٍ الموشَّحِ بالنقاءْ
الحبُّ عندي عفةٌ وبراءةٌ
والعشقُ طهرٌ روحناتٌ وارتقاءْ
حواءُ عندي في الحياةِ رفيقةٌ
وحبيبةٌ تسمو معي نحو العلاءْ
هيَ مثلُ ذاتي في الكيانِ شبيهتي
في الخلقِ في التكوينِ في شرعِ السماءْ
سحرُ الأنوثةِ في عذوبةِ روحِها
لا في فتونِ الجسمِ أو في الاشتهاءْ
حواءُ نبعٌ من حنانٍ ذائبٍ
وبرقةِ الإحساسِ تسمو بالعطاءْ
لولا الأنوثةُ في شفيفِ خصالِها
كانت حياةُ المرءِ سيلاً من شقاءْ
سِفرُ الذكورةِ عبر أزمانٍ مضتْ
حربٌ وتقتيلٌ جحيمٌ من عناءْ
ظلمٌ وأحقادٌ وجورٌ ماحقٌ
كوحوشِ غابٍ يستلذونَ الدماءْ
كانت به الأنثى تُباعُ وتشترى
تُهدى كأبخسِ سلعةٍ مثل الإماءْ
مسحوقةٌ في الأرضِ آلةُ متعةٍ
ووسيلةُ الترفيهِ في دنيا الضياءْ
أمنَ الإلهِ الظلمُ أمْ من مدَّعٍ
سنَّ الشرائعَ وادَّعى حكمَ السماءْ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق