لِلذَوبَانِ لُغَةٌ أُخرَى
لَا يُتقِنُهَا غَيرُ الضَّالعينَ فِي الحَبِّ ..
أَوّلهُمْ اَنا حِينما كُنتُ ذَائِباً هُنَاك ..
وَالوَردةُ وَاقِفة عَلَى ضَفَةِ الوِدَاد ،
وَدُونَ أَن أدرِي ،
اسْتَحَمَّيتُ بِمَاءِ القَيظ ..
غَير اَبهٍ بِصَفعَةِ شَمس ،
وَانتِ تُلَوّحِينَ مِن هُنَاكَ بِأَكُفِّ لِقَاء ..
حِينَها شَعَرتُ بأَنَّ جَسَدِي .. اللَّائِبَ فَضَحَ كُلّ شيء ..
فَاللّهفَةُ مَا زَالَتْ تُسرّحُ شِعرَهَا أَمَامَ مَرَايَا السَّاعَاتِ بِمشطِ انتِظَار ..
وَأَنتِ تَبتَسمِين ..
الشُّرطِيُّ الوَاقِفُ تَحتَ الشَّمسِ بِزيّهِ الأَنِيق ،
يَعُدُّ نَوباتِهَا بِصفَّارَةٍ حَارَّةٍ جِدًّا ،
وَأنا أَحمِلُ قَلبي لِأَعبُرَ اليَكِ مِن مَكَانٍ اَخَر ،
فَتصيدَني المُخالفَة ..
كَانَ عُذرِي الوَحيدَ وَأَنَا أَنضَحُ خَجَلاً ..
أَنَّ كُلَّ شَيء مِن حَولِي قَد تَرَكَ مَكانَهُ حِينَ رَأَيتُكِ ،
الأَبنيَةُ ، وَأَعمدَة الْكَهْرَبَاءِ ، وَالمَارّة ، وَوَسَائِلُ النَّقْلِ ، وَحَتَّى خُطُوط العُبُور ..
وَلَا أَدرِي الَى أَين ..
اتَذَكَّرُ يَا حَبِيبتي ، بِأَنّ اَخرَ صَوتٍ أَطلَقتهُ هُوَ أَسمُكِ
وَأَنَا فِي حَالَةِ اغمَاء ،
مِن يَومهَا صِرنَا نَضحَكُ كَثِيراً ..
كُلَّما صَادَفنَا شُرطِيُّ مُرُور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق