ما أجملَ صباحاتِ بغدادَ المشرقةِ،نسائمٌ عذبةٌ تأخذُنا لعوالمِ سحرِها ,رغمَ إزدحاماتِ الطرقِ، تأخذُنا خطواتُنا للعبورِ إلى المكانِ المنشودِ,حروفٌ من وردٍ ونارٍ تشدُّنا، كلُّ شجرةٍ وكلُّ نبتةٍ أزهرتْ كانتْ مسرورةً، الأرضُ هي نفسُ الأرضِ، أحاديثُ الناسِ المتشوّقةُ همي نفسُها ,فمَنْ يغيِّرُ عقاربَ الزمنِ ؟، دجلةُ ترفضُ السكونَ،في جريانِها كانتْ تَروي ألفَ حكايةٍ، دجلةُ تهوى المسيرَ.، إنها الحياةُ الجميلةُ، سِرْنا معها وسنظلُّ نسيرُ، مِنْ ضفافِها كانَ الدمعُ يبتسمُ، وأملٌ يختلجُ شواطئها، شموعٌ أُنيرتْ،ودعاءٌ لا يهوى التعبَ هي بغدادي الجميلةُ، تلهمُنا مقاماتُها ولياليها الحرفَ بِلا نهايةٍ، روحٌ تحاكيها ونبضاتُ القلبِ هتافٌ يغسلُ مواجعَهُ،لا تتردَّدْ في صوتِك فدجلةُ تسمعك.
14\8\2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق