لأنني أكتب بحزن شديد كحزن ذلك العالم القديم
ولأنني لم أعرف من الفرح غير فرح أفرح فيه لفرح الآخرين
ولأنني أطيل النظر في عقارب ساعة عاهرة
فأمسك بأطراف الثواني لحظة انفجارها
يتحول الصقيع بين أصابعي
فجأة
إلى بركان من الأسئلة
*
أنا كائن لم يكن ليكون
لولا تجلي الأماكن والأزمنة
انا صدفة عبور عابرة
*
أنا الغائب فيك وعنك
أنا الحاضر في غفلة منك
أنا عطرك الوردي إذ ألقت به الريح
أنا أناك التي أتعبها الركض
أنا الساعة التي ما فتئت تدق
أنا الوقت الذي لا يعود ولا يمر
أنا شمس تبزغ
في فجوة من ليل شحيح
أنا الفرح
أنا الحزن
أنا الجرح يقتات من نزف الجريح
أنا الجرح يقتات من نزف الجريح .............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق