نقول للأيام
الجحافل توطَّأت هَيَّؤوها للخضوع.
الملأ يُسيِّج بدخانِ البارود.
السواعد كالعبيد،
تصرخ مستغيثة أين نحن في الوقت المعلوم.
النهر بين الأسوار سجين،
ودموع الحمقى تُثرثر متباهية في برواز صورة قديم.
الأرض تبكي والسماء تلهبها شكوة المظلوم.
في زوبعة لا نهاية لها لا تتغير معها الفصول.
اليوم شبيه الأمس،
والنهار غادرته الشمس.
الليل حالك من منا فيه معصوم.
أهناك بصيص من الأمل؟
المغتصب يتسلل في نعومةٍ مقنعةٍ،
لينخر عقولا بدلتها شرذمة لا تنتمي للبشر.
الألم جَبُن مستتراً تحت بسمةٍ
لينعي الماضي،
في أروقة حاضر مندثر.
حينا غاب المستقبل،
بين أسماء تائهة في زمانٍ يحتضر.
الأنين تنحني له الأصداء،
والصوت على أبواب المال مشنوق.
وسلطة بتجبر تجعلك ترى ظلامَ نورا.
في زمن فيه الأخلاق تنحدر،
والعدل بين ايديهم معدوم.
16/6/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق