أَقبُضُ على انهزامي
كي لا يَتَوَغَّلَ فيَّ المَوتُ
فالوجعُ تسرَّبَ إلى دمي
وصارَ النَّبضُ يشهقُ بالدمعِ
ملتاثٌ هذا العشقُ المتَّقدُ
في أحراشِ الحنينِ
العابقِ بشهوةِ الاختناقِ
ما كانَ قلبي يدركُ
خطورةَ أنْ أُحبَّكِ
ظنَّ أنَّ قصيدتًهُ تشفعُ لَهُ جُرأتَهُ
واعتقدَ أنَّ هواكِ
هنيءٌ كالنَّسمةِ النَّاهدةِ
فاشتعلتْ في الرُّوحِ
ذوائبُ الأحلامِ بالمشيبِ
وكانتِ الضَّرِيبةُ
خسارةَ ما عندي من وقتٍ
لا ماءَ عندي لأطفئَ اشتعالي
لا فضاءَ لأخبِّئَ انهمارَ حزني
صارَ وجهُكِ شهيقَ الرُّؤى
يتنفَّسٌني دربُكِ كلَّما خطوتُهُ
ويحرقُني السُّؤالُ
لِمَ أنتِ غافلةٌ عن حشرجةِ لوعتي ؟!
لِمَ لا تفتحي ذراعيكِ لانتحاري ؟!
طرقَتْ أشواقي بوَّابةَ قلبِكِ
تلوَّثَتْ لهفتي بصدأِ الصَّدى
وما كنْتِ تبلِّلين بالنَّدى شقائي
ولا تأبهي لموتِ القصيدةِ
في عُتمةِ الأشجانِ
من أيِّ صنفٍ قلبُكِ الحجريُّ ؟
سأتلو على خيبتي مرارةَ الوَجدِ
وأصفُقُ بابَ جحودِكِ
وأمضي متعثِّراً بالأمنياتِ
ماتَ الوردُ في روحِكِ
جفَّ الدفءُ في راحتَيْكِ
وما عادَتْ فتنتُكِ تشدُّني
ماتَ الضَّوءُ فيكِ
وارتحلَ العطرُ *.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق