لهول اشتياقك لي
ها أنا على قارعة الحرف
أكسر ما تبقى من لغتي
حتى يجهش الحرف بالمعنى
و أمتطي عنوة ، صهوة المجاز إليك
لما بيننا من مد و جزر
ها أنا أغرس في حديقة بوحي
شتلات اللغو ، علها تنمو قصيدة وهاجة
تعصرني عطرا لسحر نهديك
كل المسافات التي قطعتها الكلمات
ألبستها من سندس استفهاماتي
و انفعالاتي علامات متقدة
فكيف أجاز السراب خديعتي
و أنا أمشط ضفيرة الوقت
لأصبح سيد السهد بين يديك
و تقول لي : لست بكاهن و لا أنت شاعر
أنت مغرور ، تغزوك المفردات وشما
لذاكرة الحنين فيك
أقول : أنا الصب ، العاشق الولهان
تشعلني لغتي في مهب التيه
فأغدو بين صفاك و مرواك
أسعى ، حافيا من نار كفيك
دثريني ، يا سيدتي
ما زلت أشتهي في البعد شهد عينيك
و في القرب أشتهي نار لحظيك
فكيف أمضي مني إليك ؟؟
و هذا الخفق اشتعالا يدنو إليك ؟؟
قلت : مهلا يا عير القبيلة
سفن الريح ، ما زالت تروادني
أنا الشقي بهذا الغياب
فزمليني سيدتي
إن الهوى في محرابك تعبد و اشتهاء
و عذوبة لحن ، تسامره أنداء شفتيك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق