ارتدي معطفي حبيبتي
ياكُلَّ المُنى
أخافُ عليكِ من نسمةٍ باردةٍ
قد تمرُّ بنا
حين مشينا على الرمالِ
ومشى بخفةٍ ظلُنا
البحرُ أمامنا جنةٌ ساحرةٌ
تلاعبت أمواجه برقةٍ وشوقنا
نسماتهُ تراقصت كالأنغامِ حولنا
وتطايرت خصلاتُ شعرها
كالسنا
نهوى نظراتٍ تعانقت في صمتنا
ماهذا السحرُ وعيناها
كالسماءِ الصافيةِ
بريقها
أنوارٌ تنيرُ دربنا
لصوتِ البحرِ هيبةٌ
تمازجت بشغفٍ مع
أنفاسنا
في كلِّ مدٍّ تعلو وتعلو
نبضاتُ قلوبنا
ونتوهُ في عالمٍ
عشناهُ كالأطفالِ ببراءةٍ
في خيالنا
وتسارعت دقاتُ ذاكَ القلب
وراءَ ضحكاتنا
رسمناهُ على الرمالِ
وكتبنا حروفنا
كانت كالفراشةِ تحلقُ
وتعدو أمامي
والبحر يعدو خلفنا
نتسابقُ الخطواتِ
كنورسين طارا في المدى
ولامسَ الفرحُ بمتعةٍ
حبّنا
لا لن ننسى لحظاتٍ
كانت بيننا
والبحرُ وأحلامنا
شغفٌ تراقصَ في الضلوع
تعالت خفقاتهُ
ألحاناً على أنغامِ (فيروز)
و(ماجدة) تاه بنا
نسينا معهُ كل الدنيا
نسينا معهُ أسماءنا
وهامَ البحرُ بلقاءٍ ذابت
الأوقاتُ فيهِ من همسنا
وعدنا !!
وفي معطفي قد نام عطرها
كم بتُّ أحسدهُ
أما المُلوعُ عشقاً فقد كان
قلبي وأنا !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق