يلتهم الوقت سويعات الهنا
كغولٍ...
يلتهم أطفالا رضع !
يطوي أفق التطلعات
والمطالب المشروعة
لأنثى تحب الحياة..
ماعاد يهمها
الكعب العالي من دار لُبوتان
ولا طقم اللؤلؤ من ماخوريكا
ولا حقيبة يد لإيف سان لوران...
رجاؤها اصبح طفيفا
كشرب فنجان قهوة
وبالجانب نورس يرمقها
يحدق بعينيه السمراوين
إلى زرقة البحر
ويسخر من زرقة أحلامها.
أتراه أضاع الأفق؟
وأتى يستجدي مرفأ
ليتَّكئ على لوح سفينة
غارقة في زوبعة فنجانها
المحلى بالفرح والحزن الأحادي،
المتشعب على أغصان الأوردة!؟
يحلق بجناحي المغترب
فيلفح خديها..
وتسكب مطر الحنين رقراقا
على طرفي شفتيها
ليختلط طعمه مع رذاذ الموج
ومرارة القهوة.
أصبح التأمل غاية ونهاية،
أوكسجين...
يرفع النبض موجا وهواءً
صعودا...
ونزولا عند رهبة العناء.
تتنفس الصُعداء مع اليود
بعد هبوب مواسم التناقضات.
تفصص طعم الذكرى
تلملم قصاصات العبرة.
لطالما كانت تردد :
أقرضني طرف العين
أسكن فيه..
على مفرق الغرب والشرق
أشرق شمسا من جبينك
حينما تتنكر لي دقائق العمر
وتعْوَج عقارب الساعة !
ومازالت تلوك أمنيات
زيوتها طيارة كحب الهان
الذي تحتسي مع البن الداكن
المنقوع بخيبات..
بعدَد الخصلات البيضاء
تُرقِّمها على أساس سعر السعادة
الذي أصبح باهظا
بعد مرور الأيام...
وارتفاع أسهم المرارة.
16 يوليوز 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق