العاشق الوثني
أنا
هذا العاشق..
اَلوثَنِيّ الخجولُ.
وإلى أن أعْثُر
على وطَنٍ آمن
قرِّبيني يا أمّ..
مِن نهْدكِ النبَوِي.
الحياة هُنا قِفارٌ
مجْدِبةٌ وجميعُها
عطَش وجَوع..
فلا أمَل ولا أمان.
النّوافِذُ لا تُطِلّ على
غيْر الدّمْعِ والدم.
واَلأبْوابُ الكَئيبَة
كلُّها مفْتوحَةٌ
عَلى الأطْلالِ..
على الليْل والكِلاب
والريح تعْوي..
وأعْقاب السجائِر
والخَوْف والحروب
كما في كهْفِ
غولٍ أو كما في
كُلِّ وطَنٍ يُقْتَل.
يا رافِع السماء
بِغَيْر عِمادٍ..ها
أنّني هُنا في
وطَني مغْتَرِبٌ.
أعِنّي أعْبر
جِسْراً بحْثاً عنْ
مغارَةٍ أو مدينًةٍ..
اَلحُبّ فيها هوَ
الدّين الأعظم !
وإن وراء البَحْر
والماضي والحاضِرِ
وغاباتِ الحُزْن..
تُطِلّ على الزهور
ورِياض الأطفال
على الطّيور..
تبْني أعْشاشاً
و بساتين الزيْتون.
السلام فيها هوَ
الفرَح يشِعّ في
الأعْيُنِ..حيث أكْتبُ
شِعراً بهِ أحلام ُ
الكُلِّ.. وأشاهد
البواخِر تمْخُر
لاهِثةً عُبابَ قصيدي
محمّلَة بِأقْلام
الحِبْر والكنُب
والمخْترَعاتِ كما
لنْ يأخُذ التّعَب
مِنّي ..فأرى
ما يهُزُّني ..
الأعراسَ البيضَ
وِلادات الكَوْن..
الأعْيادَ وبسَمات
الغَدِ..النّوارِسَ تزْقو
بِقُرْبي..امْرأتي
تُغَنّي مبْتَهِجة
مفْعمَة بِالرِّضا
والأمَلِ البِكْر..
تعْلَم أنّ كلّ
نِساء العالَم
عشيقاتي ..
ولكِنّها تدْرِك
بِالفِطْرَة ..أن
لا أحدَ غيْرُها
يَحْظى بِحُبّي!
كما تعْلَم أنّني..
لها العاشِق
الحقّ الذي إليْه
النِّساء تَتوقُ..
ولها التّشريف
الأوّل دائِماً حتّى
أرى الله في..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق