نتشابه في الدم والحزن، الشوق والصوت ،هذا الذي في النعش ،تفارق آلام الليل ،لا ترحل ،أخرج إلينا ،كالورد ،تركتنا بين رياح، الحزن والنحيب، نحلم بالنهار ،نحلم بالرغيف ،صرخة الفقراء تمتّد، عبر أمواج البحر، وأنين الصحراء ،بدايتنا هذه ،أعلنت كما هي، في نهار الصوت والبحار ،أقف أسرج خيل أفكاري، للشمس ،أسرجتها أحزاني، وسفري الى الموت ،أركض بين الدمع والمدافن، أسقط وأنطفئ ،أخرج من سحابة الحزن، وأكتب بدموعي على شاهدك... عشق نابت من أرضي، من الليل البيداء، في قبضته أزهار، في لمحاته هدوء النهر، وسماء الصيف الزرقاء، وبياض الغيوم ،قمره يتلألأ في عتّم الجوع ،يسبر الصحراء دون سيف ،ينبت مطرا، خبزا للجياع ،يسري في أزقة القرى المحرومة، يشعل ضوء القناديل، بالصوت واللون الاخضر، شوق أبكم ،احترقت بيادر الصمت، في مساحات الريف ،طال الحنين، لهب منذور، يركض في البيداء، على شفتيه سحب الحبّ ،نجماتنا بلا هدف، تتلاطم ،وجه الشمس أسود، الاشلاء في الازقة المهجورة ،بقايا القمر تناثر بين النجوم ،وجهك الجائع المتلألئ ،يتأبط الشمس حزنا ودمع الاشجار والنجمات الهاربة...
العراق/بغداد
17/4/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق