لكن ترجمتها صعبةٌ
إلى باقي اللغاتِ ..
أحدثُكِ بصمتٍ عالي المستوى
قد تفهمينَ ما تتكلمُ به
الغصةُ المنّكسرةُ
أمامَ هذا الجمعِ الهائل
من خرائبِ الذكريات
والرسائلِ المكدّسةِ بالعبارات
والوشائجِ المّمتدةِ
كالحبلِ الذي يوصلُ بين نقيضين ..
عرّابُ الذاتِ
بيدهِ مكبرةُ الصوتِ
وغصنٌ منحنٍ يحملُ أسفارا
ليس مالكاً للثمر ..
أرضعُ السكوتَ
خوفاً من جلجلةِ الأنين
هكذا تعودتِ المشاعرُ
تنامُ مبكرا منذ مراهقتي
التي اسكنتها بوادٍ غيرَ زرعٍ
وارتوت بماءِ العشقُ مجبرة ..
لا تقرعي أجراسَ السطور
فإنني أقنعُ نفسي
بأنّ الحياةَ ماضيةٌ نحو الحياةِ
وكذا حروفَ ختمِ السلطانِ مستديرةٌ
تسهّلُ عبورَ المشاة ..
سبابةُ نظراتِكِ
تُغلقُ جرحي المبطنَ
بعباءةِ الأمهات
كأنَّ كلَّ شيءٍ لم يكن
عندما أكون معكِ ..
——————
البصرة / ١٧-٤-٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق