فِي رحيلك . .
ابدا لَا شَيْءَ تَغَيَّر
أَوْرَاقِي ، قَلَمِي
اَريكَتيي السَّوْدَاء
و الْمَسَاء الهاديء
يُقاسِمني هذا الرِّداء
كل شَيء هنا...
يبْدو عَلى مايُرام
فالأحْلام المُتخَّمة
ترَاوغ فِي دمي..
تصْهل كَخيول جَائعة
تَلتهم خَرائط الكَلام
فَليصْمت كُل الكَلام
لأن شِفَاهي مُتعبة
و لأن أصَابعي مُتعبة
و أفْكاري أيْضا مُتعبة
و فاسِدة جدا
كسَنابل أغْرقَتها السَّماء
في رَحِيلك..
لا شَيء تَغير..
فالمَدينة المُشتهاة
تسْتقبل الشَمسَ في مَوعِدها
و تَرتَدي الأضْواء
قُمصَانا بِلون النَبيذ
وصَّخب الحَانَات
ترَاقبنِي مِن خَلف نَافِذتي
كَيف أمَارس اللُغات
و كَيف أتَعلم الطَيران
نَحو اللَّهب كفراشة عَمياء
و حِين يَندسُ اللَّيل
تحْت وِسادتي..
تَنسَكب الأقْداح بِمقلَتيا
فَيصْبح وَجهي مُبللاً
بالغَمام.. الكَثيف
و أنتَفض كعُصْفورة
يَعتصِّرها الشِّتاء
/30/12/2019/باريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق