منهكةٌ
لا تقاومُ الاعتدال ،
تتكئ عادةً على الإنحناء ،
تجمعُ الصفيحَ ليحميها
من نفحاتِ الرخاء ،
تنقعُ الرغيفَ اليابس
بماءٍ مالحٍ
كي يمتدَ ذراعهُ للأمعاء
تحلمُ بكسرةِ عظمٍ
تساوي تصريحَ الأمة
عند أنتهاء الجدال ،
هي تفاجئ السيارةَ المارةَ لتجارةِ الرقيق ،
تلك المرأةُ الودودُ مع نفسها
تَسخرُ من غيابِ النّهار
على دخانِ المنافي ،
تحملُ كيساً يستوعب
العلبَ الفارغةَ
تتركه على ذمةِ الوزّان
في شريعةِ الفقر
إنّ النقصَ حلالٌ
كيلو واحد … ومثنى … ثلاث ورباع
قد تنزلُ قبةُ البرلمان
في الميزانِ
حينئذ ترتفعُ إلى الأعلى
قبةُ الجياع
ستغطي الرأسَ
قبعةٌ من حوضِ السماء
مرصعةٌ بياقوتِ الكرامة
ليفرحَ حزبُ العوزِ بالفوز ..
البصرة / ٥-١-٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق