أكلتْ ضحكتي الدّموعُ
ونهبَ السّرابُ شواطئ عمري
أركضُ في أزقةِ أوجاعي
أصطدمُ بفحيحِ الأصدقاءِ
وبحبرِ ابتساماتهم المزركشةِ
فأهربُ مِنْ ضغائِنِ أحضانهم
فَيَتَتَبَّعُني العَمَاءُ بعيونهِ الرَّقطاء
أينما حلَّتْ قصيدتي
الظّلمةُ ترفرفُ حولَ عنقي المتصحِّرِ
والدُّروبُ النافقةُ أغصانها
تجترُّ ترابها تحتَ اللهيبِ
أمدُّ يدي إلى نسائمِ الضَّوءِ
أتمسَّكُ بأذيالِ الصّدى
أتلمَّسُ خصرَ الهاويةِ
لترتفعَ بي استغاثتي
إلى وميضِ النّدى المحزون
أنادي على أسرابِ الشَّهيقِ
أريدُ أن أعبرَ حائطَ قوسِ قزحٍ
لأعطي للمدى مفاتيحَ صمتي
فعلى أسطري الجائعةِ
يجثمُ إعصارُ الحنينِ
وتمطرُ نيرانُ دفاتري
نوافذٌ منَ الأسئلةِ
لماذا الموتُ أينعَ
على شرفاتِ بلادي ؟!
لماذا المقابرُ غَمَرتْ
نشيدنا الوطنيَّ؟!
ولمَ الهلاكُ عرَّشَ
فوقَ رايةِ الياسمينِ ؟!
أبكي ويضحكُ الجَحِيمُ !!
وترقصُ الفواجعُ على كاهلِ
الغَدِ المُنتَظَر !!! *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق