لستُ بارعاً في الحسابِ فلا أدري أيّ شطرٍ من رأسي قدْ علقَ بهِ الضبابُ واستسلمَ لهسيسِ الريحِ يومَ تشظّىٰ في الفراغِ أنهكَني العَدّ فرِحْتُ أملأ دلوي من ودقِ الشتاتِ وحينَ ضاعتْ مفاتيحُ الأبوابِ لَمْ أحصِ أعدادَها فبقيّ بعضُها موصداً عصياً علىٰ ذاكرةِ النسيانِ لا ضير فلنحذرَ الفخاخ َما دامتْ منصوبةً علىٰ قارعةِ الطريق ولنقفزَ النهرَ بوثبةٍ سريعةٍ قبلَ أنْ يتسعَ المضيقُ أو لِنهزّ جذعَ القلبِ فيسّاقطُ حزناً غافياً علىٰ دمعهِ كما تتساقطُ أوراقُ الخريفِ من شجرةٍ منزوعةِ اللحاءِ تعالَ لنعدّ كُلّ أمنياتنا المستلّةِ من جيبِ الغيابِ ننقشُها كوشومٍ نحفرُها في الذاكرةِ نخطّها علىٰ سطحِ الماءِ حتّى ننتهي عندَ آخرِ شهقةٍ دونَ رغبةٍ في الرّجوعِ فتكون أعدادُنا مزجاة أو نكون رقماً صعباً خارج حساباتِ المجرّة .
العِراقُ _ بَغْدادُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق