باسط ذراعيك على الجانبين وعليهما كل جسور الأرض
لكنك وحيد وفزع كمنسأة النبي سليمان المتوفى
كل أعمدة الضوء المتوهجة على الجسور ومعها مصابيح السيارات
حولتك إلى مصباح علاء الدين انت جنيه
يفركونك لتحقق امانيهم
فيما أمنيتك التي اطعمتها للحمام
اغرتها بحمل اعشاشها والاتجاه صوب ذراعيك
انها تتحاشى النظر في عينيك فتتذكر الأشجار المستوحشة
كل هذا البحر المترامي من المصابيح والحمائم والعيون التائقة للعبور لست حتى حبة رمل فيه.
العرق يتصبب من أسفل معطفك
فتتحول قطراته خلفك إلى ظلال بشرية سكرانه
تطوف حولك كأنك طبشور الفحم الذي كونها
ولما تفزعها أبواق السيارات تسارع للاختباء في معطفك .
ستظل العبور الذي ينشدونه دون ان يعلموا اسراره العالقة أسفل عجلات سياراتهم .
فيما ظلالهم السكرى تغادر معطفك وتنام معهم على اسرتهم تحت لحاف واحد .
بغداد / 21/6/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق