■ زهرة الشعر / الشاعرة الجزائرية ليلى الطيب
● في هذا النص و في أغلب الفصوص التي تزينت بها اناملها :
● تضع اللفظ في غير موقعه لتستبت منه معاني جديدة ؛ معان ، لا تخدش هيبة ما ألفته ذائقتك من تراكيب ، غبر أنها ، و بدون أن تستأذك ، تقفز على حفيظتك و تستولي على بصيرتك لتدهشك ..
● تجيد تفكيك العبارات و إعادة ترتيبها وفق رؤية جمالية مميزة ، لتعرض عليك لوحات فسيفسائية حديثة و مبهرة .
● إحترازي الوحيد و ربما الأهم ، هو وقوفها حصرا ، فيما كتبت إلى حد الآن و بحسب علمي طبعا ،
وقوف شاعرتنا عند " غرض واحد " بل أكاد أقول الغرض " الأوحد " ولا أحتاج أن أشير إليه فهو بَيِّنٌ و واضح لكل من تتبع شعرها و تابع .
● ليلى الطيب شاعرة تتلبس روحها صور و رسومات فاتنة و تجري الألفاظ و الكلمات عذبة رقراقة على لسانها .
● ليلى الطيب تكتب الشعر كما تتنفس و نفسها في الشعر له من اسمها حظ و نصيب فهو نفس طيب و عابق .
● أتوقع أن تكون إحدى المفاجآت الكبرى إذا هي نوعت وجهاتها و انفتحت على واجهات أخرى .
محمد الناصر شيخاوي
تونس في 26 / 6 / 2920
■ نص الشاعرة ليلى الطيب :
** في كفي انتظار **
تنكرت منذ دهر
من رعشة الغياب
لتفيض الروح
حد الجنون !..
عَلى نَوْل الصبح
ألملم ذيول الأماكن
و على وسادة نومه
أحصد رغيف الظلام
من غَشاوةِ المرايا
أَيُّ شهقة غسلت وجه الليل ؟..
يا اِبن الوعد..
على جذع الهجر الرَّتيبْ
قبلَ التوحُّدِ على جناحيك
انتظار يسافر على عنقي
يحرّم صهيل أنوثتي
و أنا أهندم الصمت
بسبعٍ عجاف
وقهقهة تعلن الوداع
تجثو على صدى احتضار ..
تركني الربيع ..
لأعود طفلة تذرف مآقي الغياب
و لا صدى للنعاس على أنين شتاء
من رمل الروح
أرتجفُ نصفَ المسافَةِ
مجهولة الهوية
تطاردُ سراباً
تساءَلتُ لِمَ لمْ تكن كَهكهةَ انفاس
تطارد رؤى الشمس!!
ها أنا أغير لون ابتسامتي
في العراء ..
ليرتجف جفني
على نديم توضأ بالبعد
من غير حلم
و على فمي شوق يُعتصَر
بين يم الانتظار
بتُ أرجوحة أرخت ضفائرها
أردتكَ وجه قدر يُؤنِسُ حُلمي
و يمطر في هواه..
من الألف وضعتَُ الصّواعَ
في كفّيِّ السفر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق