تمر بي أطياف النوارس
تعبئ كل ممرات الخيال
من أقصى الأرصفة
في محطات الحياة
إلى أقصى المجرات
في فضاء الروح
تجتاحني عواصف رهبة
حينا
وبراكين تمرد
أحايين
أسير على غير هدى
أبحث عن مرفإ
للسكينة والحنين
قبل أن تستسلم الروح
لرقصتها الأخيرة
قبل أن ألملم حقائبي السوداء
لأسافر بها بعيدا بعيدا
عن العيون
حيث سراديب الغيب
حيث ثخوم المنتهى والعدم
ما العبور إلا مسافة يوم
أو بعض يوم
لاخيار
لا اقتدار
إما أن تكون
مع من قضى نحبه
يوما
وإما أنك
مع من ينتظر!!
تستهل الشاعرة النص الشعري بحركية مكانية وزمانية للذات الشاعرة في رحلة تخييلية ،استعارت فيه الطبيعة و الفضاء ببعده الكوني الواسع وهو ما يعطي نفسا واسعا لخيال القارئ و تصوره للرحلةالذاتية او الروحية بالاحرى في ردهات الكون الفسيح وممراته في تزاوج جميل جدا بين الفضاء و الكون و فضاء الروح وبحثها الطويل النفس عن سكون بعد حركة ... هذه الحركة تتحول في الالنفس الثاني للنص الى قوة جارفة وثورة استعارت اقوى ما يعرفه الكون من من قوى مدمرة ومرعبة وتسشرف الموت و النهاية وهي ايضا غضب وثوران نسي وتمرد الذات الانسانية حد التدير و بعدها البحث عن السكينة و الطمانيينة و السلام بعد نزوع الروح اليها بالفطرة او الطبيعة وهي حالات انسانية نفسية و روحية تعيشها الانسانية جمعاء بشكل فردي في خضم الوجود وفي اطار ملاحقة الروح باسئلة وجوديةمقلقة ومثيرة تنتهي باستكانة الروح ونزوعها الى السكون و الركون و التسليم ...كل هذا ابدعته الشاعرة في تطويع جميل للغة ورسم لاحداث النص في صور شعرية بدعة و تبقى قاءتي محاولة بسيطة متواضعة لفهم ابعاد النص العميقة و المشبعة رموزا وتتخييلا ، نص جميل ومستفز لاعمال الفكرو العقل للفهم وذائقة شعرية كبيرة تضفي عليه الجمال الابداعي و اناقة الحروف الشعرية و عمقها المعهودة في شعر فاطمة الزهراء بصفة خاصة
ردحذف