الوقت : بعد منتصفِ الليلِ مسافة حلمٍ هافت
المكان : سريرٌ يتسعُ لعينين وجسدٍ نحيف
الديكور : أسدٌ من قطنٍ باسطٌ يديه ،
يجثو على جانبٍ من غرفةٍ تقارب لون العتمةِ بلونين .
الفصل الأول : عين واحدةٌ تنظرُ من ثقبٍ في جسدِ الليلِ المسجى على أرضٍ سقط لسانها في بئر الزمان .
الفصل الثاني : الممثلُ الوحيدُ بلا رفيقٍ يتناسخُ برعونة في ذاته ،
الجزءُ السفلي لا يشبهُ فضاءَ الحوار ،
مشغولٌ في الإجابةِ على التعليقاتِ من هاتفه المحمول ،
قابَ مصباحين وامتلاء الاركان يشعرُ بالخوفِ من الافتراس ،
ترددَ ألا ينادي ابنته لفتح الباب فهي الوريثة الوحيدة ،
على الفور أطفئ الجهاز ،
ينزل رجليه بهدوءٍ على البلاطِ أوقفَ كتابةَ المنشورات
أسدلَ الستارَ على التفكيرِ في الاقترابِ من مكرِ المصابيح
ربما في الظلامِ السلامة من الخوف..
الفصل الأخير : حبلُ مشنقةِ الأدلةِ تتوسطُ خشبةَ المسرح
حديث ٌ يرتدي ثوباً ورديا وقناعاً أسود يقفُ فوقَ كرسي قابلٍ للدفع ،
سكوت…
بحجم…
المقاعد الأمامية…
الرؤساءُ يلعقون أصابعَ البدايات..
الجمهورُ نوعان
الحاضرُ من دونِ حراك أو تصفيق ..
والآخر يدخلُ بحذرٍ شديدٍ إلى المشهدِ لئلا يأخذُ الحاجبُ ثمنَ التذاكر ..
البصرة / ٢-٧-٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق