وقف متفرجا على مسبح الفندق
وقد غص بألوان الورد وبالحوَر
وفاح لماه عطرا فاض بالعبق ، وخال:
*
" ليت لي أنامل الماء ،
حرة تسعى، دون تشوير، أو إشارة منع
لا قوة تحظر ارتياد المجال.
*
تحيط بالجمال، تغار عليه
تطرد من محيطه الهواء
ماسحة مسام البطاح والهضاب والتلال
*
تتسلق القبتين
تتحسس سحر الجامور والهلال
تقطع المسالك الوعرة..
بالسفوح البليلة تحط الرحال
*
تنقل ما لا ترى العين
تنقل ما لا ينقل إلا بهمس اللمس
وتصاعد النفس، وكثير من الاحتيال
**
ترتاد الحقول الذهبية تحت أشعة الشمس
من حين لحين، يداعبها هبوب نسمة
أو تحت الخيام الواقية في حظرة الظلال
*
تبعث إليها السنابل رسائل لهفة
محمولة على أجنحة الشوق
تبغي ارتواء بعد ظمأ كاد يذهب بالغلال
*
هامسة همس اليائس،
ومن الأعماق يصاعد زفر:
هل للزهر انبعاث بعد حريق دهره طال؟
*
تطمئنها الأنامل:
حسبه نفس طهور كي يَتَفَيْنَق *..
فمتى عقد العزم ، لا حياة للمحال
*
إذا الأقدار شاءت
بالسلاسل تكبل البعد
ومن الأسر تطلق صراح الوصال
*
وإن أبت، وانحازت للصد تؤازره
ساد جورا، يعيث في القلوب
على الوصل حرم إطلالة الهلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق