فَرَدْتُ جَنَاحِي كَالطُّيُورِ إِلَى الْـــــــعُــــــلَا
وَصَافَــــحْـــتُ غَـيْـــمًـا دُونَ أَنْ أَتَــــبَـلَّلا
.
وَقَفْت هُنَــــا فِي الْأرْبَعِينَ مِنَ النَّـــــــوَى
أُسَائِـــلُ هَذَا النَّــــــــهْرَ كَيـْـــفَ تَعَـــــزَّلَا
.
أَجَابَ وَقَدْ ألْــهَى السُّؤَالُ مَسِيـــــــــــرَهُ
لَقَدْ وَرِثَ الْعُشَّــــــــاقُ عَنِّي التَّـــغَــــزُّلاَ
.
جَمَعْتُ بَقَايَا الْحُبِّ مِنْ كُــــلِّ جَـــــــدْوَلٍ
وَصرْتُ كَمَجْنُـــونٍ أعـــــزّ الــــتـَّرَحُّــلاَ
.
وَأَعْرِفُ أَنِّي ابـْـنُ السَّـــــمَــــاءِ وَأنَّنــي
بُعِثْـــــــتُ وَلَا، لاَ بـُــدَّ أَنْ أَتَـحَـــــمَّــــلَا
.
أُعَاتِبُ أَحْـــــــجَارًا رَمَتْنِي وَفُـــــتُّـــــهَا
وَهَــــلْ حَـجَــــرٌ فِي الْمَـاءِ لَنْ يَتَــمــثَّلَا
.
حَمَلْتُ عَلَى ظَهْرِي رَسَائِلَ صَـــــبَّــــــةً
تَكَادُ مِـــنَ الْأَشْــــــوَاق أنْ تَــتـَــرَجّـــلَا
.
إِلَى اللَهِ كَالْأَنْهَـــــــــارِ أَرْكُــضُ حَافِــيــًا
أَسِيرُ مَـعَ الْأَيـَّـــــــــامِ نَحْـــوِي تَـأَمُّــــلَا
.
فَكَمْ مِنْ لِبَاسٍ نَرْتَــــــــــدِيهِ تَجَــمُّـــــــلاً
وَيَبْـقَى رِدَاءُ الصِّـدْقِ أَبْهَــــى وَ أَجْمـَـلَا
.
أَلَا إِنـَّــمَا الْأَيـَّـــــــــــــــامُ بِنْتُ هُنَيْهَــــةٍ
تُهَرْوِلُ عَجْلَى مِثْـــــلَ مَنْ كَانَ مُـثْــقَـــلَا
.
تَـمُرُّ أَمَامَ النَّاسِ خَجْلَى كَأنّـَــــــــــــــــهَا
عُيُونُ حِسَـــــــانٍ قَدْ أَبَيْــــــنَ التَّكَـحُّـــلاَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق