(179): أيتُها السحابةُ المُُتهادية تحتَ القمر بين قُحفِ الليل ، دونكِ صُويحباتِك الجاثِمـاتِ فوقَ الصَّـدر والقلب .. هدهدِيهنَّ وابسُطيهنَّ تحتَ جُنح النَّثا ولهاثِ الرِّياح ، عسى أن تُغشِّيهنَّ سكينةُ النور .
..............................................................................................................................................
(180): غرَسْتُ عصا الحكمةِ في أرضِ الغفلةِ ، وتعهَّدتُها بالريِّ فأنبتَتْ أربعَ أوراقٍ صُفرٍ ، قرأتُ في إحداها كلمةَ الجهلِ ، وفي الثانيةِ كلمةَ النُّكران ، وفي الثالثة كلمةَ النسيان ، وفي الرابعةِ كلمةَ الجحود .
وغرستُها في أرضِ اليقظةِ ، فشبَّت دوحةً ذاتَ فروعٍ أربعةٍ أظلَّني فيؤُها ، وحيَّتني بلابلُها ، ووافَتني ثمارُها ، واتَّسعَ صدرُها لحفرِ اسمي فوقَهُ ورسمي .
..............................................................................................................................................
(181): حدَّقتُ في عينِ الشهوةِ ، فرأيتُها عمياءَ ، تقتادُها المَحبَّة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق