غادرَ رأسي حدودَ الجسدِ
غادرتُ أنا حدودَ حدودَ القلبِ
لا أدري....غادرنا معاً !
نجمعُ أحلاماًتطاردُ السرابَ
لم أدرِ
إنّ جُرحاً سيُلاحقُني
ويُهديني طريقُ الأنينِ
للبكاءِ
كُلّٓ عامٍ...يسبقُ حيرتي
لا شيءَ ...لا طُرقاتٍ
سوى نبضاتِ قلبي
سِوى مارأتْ عيناي
في آبَ....
انتميتُ إلى التيهِ.. إلى الغربةِ
رأيتُ نساءً
يفرشْنَ ضياعهنِّ
لِيَلملمنَ الصبرَ مِنَ الغرباء..
رأيتُ رجُلاً يُزيحُ الملحَ
يبني في رأسِهِ بيتاً !
وإرجوحةً بين جذوعِ النخلِ
وشوارعَ صدِئةً
لا تتحمّلُ جسدي
بِلا رأسٍٍ...بِلاقلبٍ
جسدي الناحلُ...آهٍ
ضجرتْ نفسي
تلومُ هذا الرأسَ،
وتُعيدُ ألفَ سُؤالٍ :
لماذا....لِمَ تمسكُ وحدةَ قياسٍٍ
لتُقيسَ المسافةَ بينَ العينِ
وبينَ الذكرى
بينَ الضياعِ وحضنِ الدفءِ ؟؟
بينَ وبين لا أدري
سَمِعتُ صُراخاً في قلبي
يُومئُ لي
وقميصُ روحي
يتدلّىٰ في الوحشةِ
سَمِعتُ....رأيتُ
شوارعَ مسقطِ رأسي
نظرتُ جسدي مصلوباً
وقفتُ لأُطلقَ زفيرَ حُزني
وقدّمتُ اعتذاراً
لِنبضِ فؤادي !
العراق ..البصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق